Training Programs

Available training programs provided by PEACE ACADEMY more»

Consultation Services

PEACE ACADEMY also provide consultation in various fields more»

Educational Events

List of delivered Events as Seminars, Fairs and Carnivals more»

Clients' Gallery

Worldwide Certified Clients from PEACE ACADEMY more»

الإتيكيت فلسفة حياة



يظن البعض أن الإتيكيت علم يخُص المُرفهين وهؤلاء من عليه القوم أو هو علم يُخاطب الرؤساء والملوك والوزراء ورجال الأعمال. ويعتقد البعض أنه علم يخُص العاملون بالسياحة أ, فقط كل الهيئات والمؤسسات الأجنبية.

ولكن الإتيكيت هو علم يُخاطب الإنسان, دون التمييز بين نوعه وسنه وجنسيته. لا يتخلى الإتيكيت بتعاليمه عن المُعاق ولا البدين والقزم لهو أيضاً حق في تلقي تعاليم الإتيكيت.

فالإتيكيت ليس بعلم عنصري أو طبقي ولا هو علم رأس مالي أو برجوازي – فبما أن الله في رسائله السماوية وأنزلها جميعاً للإنسان دون تفريق أو تمييز فسوف نجد أن علم الإتيكيت مأخوذ قواعده جميعاً من تعاليم الرسائل السماوية. فليس من حق أي من خبراء الإتيكيت المتخصصين – وهم 201 خبير وخبيرة في جميع أنحاء العالم – أن تتعدى على حق الخالق في عدله ما بين البشر ويوجد علم إنساني مثل علم الإتيكيت ويخُص به البعض دون البعض الأخر.

فالإتيكيت هو فلسفة ونهج حياة وبه يُعد دستور للإنسان في التعامل على الأرض. الإتيكيت يدعو إلى المحبة والتآخي والتعاون على البر والإحسان – ويدفع الإنسان للتسامُح وأن يتقي شر من أحسن إليه بمزيد من الإحسان.

الإتيكيت يُساعد الإنسان أن يفهم ويتعمق ويكون مُتعدد المنظور قبل أن يحكم ويتعامل ويتواصل . فبما أن الإتيكيت علم إنساني نفسي فلسفي اجتماعي ديني فتعالوا سوياً نأخذ رحلة سريعة وعامة وشمولية مع الإتيكيت في علمُه وعالمُه.

ماذا يقول الإتيكيت عن الحياة؟
• يدعونا الإتيكيت لأن نعيش الحياة وأن لا نكتفي بالتعايُش مع الحياة
• بالإتيكيت سوف نُضيف حياة للسنين وليس فقط سنين للحياة
• الإتيكيت سوف يجعل كلٌ منا الغائب الحاضر وهذا لو عَمل كل منا على أن يؤثر بالإيجاب وبفاعلية في حياة الأخريين

الإتيكيت كمنظور إيجابي للحياة
يؤكد الإتيكيت أن كل إنسان مسئول مسئولية تامة عن نتائج أفضاله – فلو كان النجاح هو الناتج فمن المؤكد أنك يا إنسان وحدك الذي سعيت واجتهدت لتحصل على هذا النجاح. وأيضاً فشلك سوف تجد إنك أنت الأوحد الذي اجتهد جاهداً لتقربه لك – فأنت الذي أضعت الوقت وأنت الذي قصرت ولو كنت طالب مثلاً فأنت الذي لم تحضر محاضراتك وفضلت قضاء الوقت على التليفون مع هذا وذاك وأهلكت أموال والديك في الدروس الخصوصية دون جدوى وكذبت على أهلك وخنت أمانة ثقتهم بك وهكذا سوف تجد أن النتيجة الحتمية لسفه أعمالك هي الفشل الذي أنت المسئول الأوحد عنه.

ونجد البعض على مستوى عالٍ من الشُح والسُحت والبُخل – وما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط – عن زعيم الأمة العربية مصطفى كامل (فالحياة هي رسالة عطاء وإن افتقرت للمال فبالملبس وإن افتقرت الملبس فبالطعام وإن لم يكن لديك الطعام فبالماء وإن لم يكن لديك ماء فبالكلمة – والكلمة الطيبة صدقة وإن افتقرت لكل ما سبق فلو بالبسمة ويمكنك أن تكتفي بالنية والدعاء لكل محتاج).

فعلم الإتيكيت يؤكد ويُشبه الحياة ورحلتها عن بنك استثماري يُمكن لكل إنسان أن يزيد مُدخراته من صالح أعمال ولكن الحياة أفضل من البنك فالرصيد مفتوح ويتضاعف أزيد من عشرة في المائة عند كل عمل صالح وبنك الحياة مفتوح أربعة وعشرون ساعة يمكنك القيام بعملية الإيداع في جزء من الثانية والرصيد يزداد والسحب في إيداعاتك في بنك الحياة يا صحبي فقط يُحتسب المسحوب ولكن الإيداع يتضاعف عشرات الأضعاف. أليست كل هذه فُرص يطرحها الخالق عليك يا إنسان وأنت الذي تُضيع؟ فيا إنسان ما ينقُص مال من صدقة فلماذا الشُح والسُحت والبُخل؟

أعطي يا إنسان فلقد أعطاك العاطي. فكل ما معك ليس مِلكٌ لك ولكن اُخترت من الله ليختبر كرمك في العطاء فلو بخلت على والديك وأهل بيتك أو المحتاج فسوف يمنع الله عنك النعمة التي أُكرمت بها منه - فأحذر غضب الله ولا تكُن سفيه لأن كان المُبذرين من إخوان الشياطين وسوف يُحاسبك ربك عن ما صرفت وفيما صرفت وسوف يُحاسب على سفهك في ا لصرف وبُخلك لو كنت بخيل وكانت يدك مغلولة إلى عُنقك – فكلٌ راعِ وكلٌ مسئول عن راعيته.

وهكذا نجد أن تعاليم الإتيكيت لا تبعد إطلاقاً عن تعاليم الأديان – لأن بعلم الإتيكيت سوف نجد أن لو فكر الإنسان قبل القول والفعل وطرح حساباته بميزان شرع الله وحق الله فسوف يمنع نفسه عن كثير من الأقوال والأفعال التي تصدُر منه دون حسابات ولا قياسات شرعية ولا دينية ولا دنيوية ولكن ويله من الله في دار الحق – فالإتيكيت يدعو الإنسان لهذه الوقفة للحظة قبل أن يظلم نفسه بسوء فعله أو قوله – فلا يظلمكم الله ولكن أنتم لأنفسكم ظالمون.

فيا أيها البخيل الشحيح والذي قَبلت السُحت على نفسك فأنت قد استُعبدت بالحياة ولن تتمكن أبداً من استعبادها. فالمال يمكن يا إنسان أن يشتري الدواء ولكن لا يُمكن أن يشتري الشفاء وبالمال اذهب لشراء الفيلات والقصور فأنت مُجرد تهوى شراء الأصنام ولكن لا يُمكن لمالك أن يشتري قلوب مُحبة لك تدعو لك داخل هذه الجدران ولا يُمكنك شراء حياة أسرية أمنة تتعامل بالمودة والرحمة داخل هذه الأوثان واذهب حالاً وأشتري لنفسك مدفن وكفن ولكن لن تتمكن من شراء صحيفة أعمال صالحة تُقابل بها وجه الله العظيم القوي الجبار.

في رحلة الحياة كنت من السُفهاء وبعثرت مالك ومال والديك في فواتير التليفون ودروس خصوصية وأهملت ملابسك وطالبت والديك بغيرها وأكلت وتركت باقي الطعام ليفسد ويُلقى في سلة المُهملات وتحاورت على الإنترنت والتليفون وكنت سفيه في تعامُلك مع الوقت والعلم والملبس والطعام واغتصبت مال أهلك وطعام شعوب وفقراء العالم ثم بكيت نادماً على ما فعلت ومرة ثانية والعديد بعدها هذه المشاهد من مسرحية السفه بأبطال مختلفين وسيناريوهات مُتجددة وهكذا أصبح هناك أبوين ومجتمع بأكمله ضحية لسفه وخُبث تصرفاتك واكتفيت في كل مرة بالبطاء ولكن معك التاريخ يُعيد نفسه مرتكب أنت نفس الأخطاء ومن لا يتعلم من خطأه يُصبح لا ينتمي (لبني آدم) ولكن ينتمي (لبني حيوان).

فالإتيكيت يدعو الإنسان لأن يعقلها ويتوكل – يتوكل على الله العليم الحكيم ويستمد منه الحكمة في التصرفات بالتقوى والعلم لأن أمرنا الله في الإسلام قبل الصلاة والصوم أن (نقرأ) في أول آية نزلت على نبينا نبي الرحمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. فقبل أن نهتم في رحلة الحياة بغذاء البطون أولاً علينا أن نُغذي القلوب بالإيمان والعقول بالعلم الصالح والأيدي بالرزق الحلال وذلك بالعمل النافع.

نتقابل في رحلة الحياة مع شخصيات كثيرة منها الحسن ومنها السيئ – وهؤلاء أهل السوء مثل الحسود والحاقد فيا إنسان بالإتيكيت لا تَعر هؤلاء اهتمام لأنهم من الظاهر أحياء ولكن هم موتى القلوب – فالحسد والحقد أعراض مرضية لمن يُعاني من ضعف الإيمان وضعف في التقوى – فهو مُغيب العقل وأصم وأعمى الأعيُن ومُتليف القلب عن الخيرات التي أعطاها له الله وغير شاكر هذا العاطي العظيم على نعمة ويُركز كل جوارحه في حصر ورصد ما عند الغير من خيرات من الله أيضاً – فبالإتيكيت تعامل معه على أنه مسكين ولقد مات هذا الشخص العديد من المرات من نوبات الحقد والحسد التي تُسمم باقي أعضاء الجسم والحياة بأكملها.

يقول الإتيكيت للإنسان (الأموات لا يكتبون الكُتب) فحتى تُعد من الأحياء عليك كتابة الكُتب والكتب معناها أن لا تكون مؤثر بشكل فعال وإيجابي في حياة من حولك فلا تدخر علمك وخبراتك لنفسك ولا تتعمد الإهانة والجرح لمن حولك فبحسن سلوكك سوف تُعلم الآخرين كيف يتصرفوا باحترام وكذا يكون فعلك أقوى من مائة كتاب – فالعلم يا صحبي بالتلقي وليس بالتعلم – (قُل شكراً) لمن قدم لك شيء وابدأ (بمن فضلك) قبل طلب الشيء – عليك التمييز بين الصراحة والوقاحة وأن تُدرك الفرق بين البساطة والتباسُط – فلا ترخص بأقوالك أو أفعالك وقنن انفعالاتك ولا تترُك زمام آدميتك لأعصابك وانفعالاتك ولكن من الأفضل أن تدعها لعقلك وقلبك – فحاول دائماً أن ترتقي فوق صغائر الأمور.

البعض يتصور أن رحلة الحياة تُعد بالكم وليس الكيف ويرفُض الإتيكيت هذا المفهوم الضحل لدى البعض فالمسألة في الإتيكيت بالكيف ويُدلل الإتيكيت على ذلك بأن ليس المهم أن تكون تتكلم العديد من اللغات ولكن الأهم هو (ماذا تقول بهم؟) (وكيف أفدت البشرية بهذا التعدًُد اللغوي؟) فالرسول عليه الصلاة والسلام كان النبي الأُمي ويتكلم اللغة العربية فقط ولكن بهذا التمكن البسيط بتكلم اللغة العربية تمكن من نشر رسالة ألاهية وهي هذا الإسلام – خاتم الرسائل السماوية وامتددت لأكثر من ألف وأربعمائة عام مؤثرة بالخير على البشرية. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام فقير ولم يعتمد على قوة رأس المال في نشر الدعوة. فكان راعي غنم ثم عمل بالتجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها – فالمسألة ليست بكم اللغات ولا كم من المال والعقار أملُك – وكان هذا هو الحال لسيدنا موسى عليه السلام حين نشر اليهودية وكان يتكلم فقط العبرية ولا يكتبها ودعا سيدنا نوح للتوحيد وكان فقيراً ويعمل بالنجارة وسيدنا عيسى عليه السلام أيضاً لم يعتمد على المال في نشر المسيحية ولكنه كان راعي غنم ولا يتكلم سوى اللاتينية. فالإتيكيت في رحلة الحياة يؤكد أن علم وتعاليم ليست لمن ذوي الجاه والمال ولكنه علم يدعو للعلم والعَمل والصلاح والتقوى وضبط النفس وتجنُب الإهانة والظُلم – لأن لو قذفت إنسان بسبب وظلمته وقهرته فليس بمال العالم يُمكن أن تمحو قُبح أعمالك وأقوالك ولا بلغات العالم فالإتيكيت يدعوك بأن تتحلى بسلوك هؤلاء الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وعليك إدراك أن خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

ليس هناك لأحياء أن يحيوا بإتيكيت وهم ينمون ويغتابون فهم كمن أكلوا لحم أخيهم ميتاً ولا ينعم بحياة بنهج وفلسفة الإتيكيت كل شكاك ومن ذوي ظن السوء لأن بعض الظن إثم – فكيف يحيى ويعمل ويتعلم برفعة وهو آثم – فالذين يغتابون بعض فهم بالفعل من مرتكبي الكبائر والإتيكيت يدعو الناس لأن ترتقي وترتفع فوق صغائر الأمور – فهؤلاء يبادرون الحديث بكبائر فلا يمكن أن يكونوا من أهل الإتيكيت.

فمثال ذلك زوجة من المُفترض أن تكون زوجة صالحة ولكن باغتيابها لزوجها مع والدتها وأخواتها ثم اغتياب الحماة وأخت الزوج مع الصديقات والجيران والأهل – فهل تُعد هذه الزوجة صالحة – طبعاً "لا".

أعرف سيدة كانت زوجة لرجل شديد التقوى والصالح وزادت في اغتيابه هو وأهله مع أختها ووالدتها وخالتها وتطور الموقف أن تطاولت على هذا الزوج الصالح في خلاف عائلي فقولها له "يا دون يا واطي" وهذا الزوج كان على خُلق عظيم وله منها بنتان فسامح وتغاضى لصالح البنتان – أزداد عقوق الزوجة حتى تطاولت على مال الزوج واستغلت حُسن نيته في تحرير توكيل عام لها وقامت بسحب رصيده كامل من البنك وضاربت به في البورصة وخسرت كله – وكان انتقام الله أعظم بأن أُصيبت بمرض "الزهيمر" في سن الأربعين من عمرها لأن الله قد أعطاها نعمة العقل والزوج الصالح و لم تراعى ربها في تلك و لا ذلك – فسحب الله نعمته ممن لا يرضى و لا يتقى و ألان موجودة في دار من دور المسنين و ما زال هذا الزوج التقى الصالح يتكفل بعلاجها و كل مصاريفها بالرغم من الإساءة البالغة التي تلقاها منها – فمن منهم نهج الحياة بالإتيكيت ؟ وهي الدعوة للرجوع إلى كل تعاليم الأديان و خاصة الإسلام لأنه خير كتاب و معلم و رسالة للأتيكيت.

فهل بعد ذلك تعد النميمة والاغتياب والقذف العلني والسب من تعاليم الإتيكيت. من المؤكد لا وإلف لا – وعموماً من إعمالكم سلط عيكم واحذر غضب الله وانتقامه وللعلم إن الإنسان الذي يقذف أخر بألفاظ نابية يجب التعامل معه بأتيكيت لأنه مسكين وببساطة الإناء ينضح بما فيه. فهذا الفاسق الذي أعطى نفسه حق القذف بما لا يليق من المؤكد انه أضاع عمره وعمله بشيء سواء شحن نفسه بالضغائن والكره وفعل هنا كل سلبياته الداخلية – للان كل إنسان عبارة عن خليط من عناصر إنسانية متناقضة. فهذا الشخص البائس لم يفعل شيء سواء السب ومن المؤكد إن هذا عبارة عن "فطر" في نفس الإنسان. قبل إن يضر به الناس فهو أول المضرورين.

الإتيكيت يؤكد للإنسان الذي يشكو من الضغوط العصبية للحياة – إن الضغط العصبي ظاهرة صحية – فمثلا لا يمكن إن يعيش الإنسان بدون حرارة للجسم فدرجة حرارة الجسم الطبيعية هي سبعة وثلاثون درجة. إن وشكت عن الانخفاض فهذا مؤشر للموت وهكذا نطبق ذلك على الضغط العصبي. فأن اخفض فهذا مؤشر بالمبالاة وإذا انعدم فهذا يعنى إن أصبح الإنسان متخلف عقليا دون انفعالات طبيعية لأن الضغط العصبي يولد القلق وهذا أمر صحي وطبيعي لأنه دافع للحماس وزيادة العمل والجهد لزيادة سرعه الإنتاج مما يؤدى إلى النجاح وإن لم يكن الضغط العصبي لما تولدت الغيرة الصحية ودفعت الشخص للحماس وولدت روح المنافسة لأن رحلة الحياة نخوضها في الدنيا وهي أرض السعي والعمل والإنجاز ولكن نجد بعدها جميعا الراحة في دار الحق.

فبالإتيكيت سوف تتعامل من المنظور الايجابي وبذلك لن يُعد الضغط العصبي ظاهرة سلبية ولكن سوف تتمكن من التعامل من المنظور الايجابي وهو إن الضغط العصبي بالرغم من إن يولد القلق ولكن منه تتولد قوى خفية أخرى مصدرها غريزة البقاء وهذه القوى الخفية يكمُن في الغيرة والحماس والمنافسة والتحدي والإصرار والمُدائبة والعمل والجهد والسعي وكل ذلك يولد الرغبة في العلم والعمل لإثبات الذات والوجود – وإن لم يكن في حياتك ضغط عصبي فعليك إن تستدعيه لتضمن استمرارك في ماراثون الحياة.

و لكن احذر إعراض الضغط العصبي السلبية و المرضية و تتمثل في الأرق في النوم و يكون سواء بالنوم الكثير لفترات طويلة أو نوم متقطع أو منعدم و قد تظهر في الرغبة في الأكل. إما الامتناع عن الطعام آو الانصراف في الطعام و ظواهر أخرى ممكن تكون في الرغبة في العزلة أو الانصراف في التدخين و ممكن الزيادة من جرعة مشاهدة التلفزيون والأفلام والمسلسلات والبعض يلجأ للخمور وآخرون يتجهوا لعلاقات مع الجنس الأخر غير سويه والبعض ممكن إن يصل لمرحلة إدمان المخدرات.

فالإتيكيت يقول لكل هؤلاء لو لاحظت الانصراف أو التخفيض في عادة من عادات اليومية أو بدأت بأن تسمح لعادة جيدة وأشخاص جدد للدخول في حياتك عليك إن تعي وتقوم بعملية وقفة صدق مع النفس وتتكشف وتسيطر على ضعفك ولكن لو أدركت مدى ضعفك في المواجهة ليس من العيب أبدا إن تلجأ لمساعدة من متخصص نفس يساعدك على تخطى ألازمه. فالذي يشكو من ألم بالعظام يلجأ لطبيب عظام متخصص ومن يتألم من أسنانه فيسرع لطبيب أسنان فكن شخص متحضر وتعامل مع نفسك بوعي واحترام واطلب المساعدة من الطبيب النفسي المتخصص. "واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ولن يتهمك المجتمع بالجنون - وان اتهموك فهم المساكين يعانون هم الجنون - لأن الجنون هو إن تسجن نفسك في فكر أو معتقد وترفض التخلي عنه وتحكم من هذا المنطلق.

الإتيكيت يهتم بمظهر الإنسان – فتزينوا عند كل مسجد – القيمة الحقيقية ليست في قيمة الملبس وكم دفعت فيه ولكن الأهم أولا نظافتك الشخصية قبل إن ترتدي ملابسك ثم تأتى في التأكد من النظافة الثوب وتنميقه وكيه واختيار المناسب من الموديلات لجسمك والألوان المبهجة على لون بشرتك وشعرك – فقمة الأناقة في قمة البساطة.

تجنب صبغات الشعر الغريبة والفاقعة ولا تبالغ في الحلي والإكسسوار والماكياج والعطور وبالإضافة إلى انتقاء الحذاء البسيط المريح والمحترم والتأكد من تلميعه والعناية به مع كل ملبس وراعى نظافة الأظافر ويقول المثل "يقبل الكافر ولا يقبل من ذوى الأظافر"

فالإتيكيت يهتم بالجوهر قبل المظهر - هناك أناس يرتادون "المرسيدس" ولكن نجدهم يسلكون سلوك الكارو – فلا تنتمي لهؤلاء ولكن أيضا لا تُهمل بنظافتك الشخصية وهي أيضا قاعدة مأخوذة عن تعاليم الإسلام وهي إن تكون دائما متأكد من نظافة نفسك والثوب والمكان – والقياس هنا – هو إن تجادل نفسك إن عند الخروج – فأنت بالفعل تمشى في الشارع وهو جزء من ملك الله وتمشى وتركب المواصلات وتجاور هؤلاء من خلق الله – فكيف تجرؤ إن تخرج من بيتك دون الاستحمام والاغتسال ويستمر الحال حتى عند العودة إلى المنزل . فالأقربون أولى بالشفعة. وما يكره البشر فيك ومنك – من شكل ملبس أو رائحة كريهة فمن المؤكد انك تؤذى الملائكة.

هكذا نرى إن الإتيكيت ليس علم مقصور على طبقه دون أخرى أو ناس دون غيرهم ولكنه بفلسفة حياة ودستور وقانون لأهل الأرض يدعم إفطاره وتعاليمه من الإسلام وكتابنا الكريم – القران الكريم وسنة الرسول عليه السلام.

سَعدت معكم اليوم في هذه الرحلة بالإتيكيت في رحلة الحياة ومن المؤكد إننا سوف نخوض رحلات ورحلات بالإتيكيت في معاني جديدة وأماكن مع ناس ونرى سوياَ كيف يمكن إن نطبق الإتيكيت وهو لا يعسر أمور دنيانا ولكنه ييسر واليسر في الإتيكيت يبدأ من الداخل للخارج.

ويأتي هنا علم الإتيكيت بفلسفته وتوصياته للإنسان حتى ينعم بحياة هادئة وسالمة ويقول لنا:
1. عش الحياة دون أن تتوقع ولا تفترض لأنك يا إنسان غير قادر على أن تعرف أحد سوى نفسك ولا تملك القدرة على تطوير سلوكيات وأفكار من حولك ولكن قدرتك الوحيدة على التحكم سوف تكون مع ذاتك وبذاتك ولذاتك
2. عليك يا إنسان أن تقبل الحياة كما هي ولا تُضيع وقتك ومجهودك وإمكاناتك في علاج ما سوف تُصادف من سلبيات الحياة ولكن عليك فقط أن تُفكر في سُبل مُختلفة من تعامل لأن يا صاحبي المشاكل نوعان – مشاكل يمكن أن تتوقعها وهذه يمكنك التعامل معها ولكن لن تُغيرها – والنوع الأخر من المشاكل هو مفاجآت القدر من حياة أو موت أو مرض وسعة أو ضيق رزق والأولاد – فمع هذا النوع عليك فقط أن تقبل وترضى وترتضي وتتأكد فقط من أن مسيرتك في الحياة قائمة – فأنت مع الآخرين – واحد + عددهم – وبدون الآخرين أنت مازلت واحد قائم وقوي بذاتك
3. ضع في اعتبارك أنه بدون أن تُثقل نفسك بالعلم والمعرفة سوف لا تُنسب لبني آدم لأن كما قلنا أن الأموات لا يكتبون الكتب وبدون علم سوف تكون أنت الذي أغفلت عقلك وآدميتك وبالتالي لن تكون عضو في خلية اجتماعية مؤثر ومُنتج وفعال
4. ألعب دورك في الحياة بذكاء – وذكاءك يكمُن في قدرتك على الإنصات الفعال والتمعُن في باطن وظاهر الأمور وأيضاً مهاراتك تكمُن في قدرتك على الصمت لأنه إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب والفم المُغلق لا يدخُله الذباب – فالصمت قوة فلا تتطوع لإبداء رأيك بمناسبة وبدون – لأن رأيك إن لم تُسأل عليه وتستشار لإبدائه فهذا يؤكد أنه ليس له قيمة – ولا تدعى حين التطوع بأن من عيوبك الصراحة وهنا نصل لوقفة أن هناك فرق بين الصراحة والوقاحة
5. حاول دائماً أن تكون مصدراً للسعادة والفرح لكل من يتعامل معك ولا تكون مصدراً للتعاسة والقلق والنكد والتوتر لأن لو كنت غليظ القلب ينفض الناس من حولك واحذر أن يتجنبك الناس لأن من جاور السعيد يسعد ومن جاور الحداد ينكوي بناره فركز في حالك فقط ولا تُشغل نفسك بحال الآخرين حتى لا تُعد من المُتطفلين
6. أهم من كل ما سبق أن تقوي صلتك بالواحد الأحد بمنتهى الخشوع والإحساس لأن العبادة والتقرب إلى الله ليس بالمظهر ولا بمراسم مُفتعلة ولا هي الصلاة بحركات رياضية فإن لم تكن صلاتك تنهاك عن الفحشاء والمُنكر فلا صلاة لك وحتى تكون عبادتك وتوصلك بالرحمن الرحيم سليمة فابدأ بالتزامك في التواصل والطاعة وتطبيق شرع الله وسُنة نبيه أولاً في رحمة والديك وثانياً تعامُل الأزواج بالمودة والرحمة وثالثاً تنمية حسن التكافل الاجتماعي ويكمُن في زكاتك وصدقتك من أغلى ما تملُك



غادة صلاح جمعة
خبيرة إتيكيت وبروتوكول
الشرق الأوسط
ومؤلفة وكاتبة سلسلة
إتيكيت غادة الحياة

Notepad

Public Carnival

March 4th, 2015

Social Etiquette Seminar

Notepad

Training Acheived

April 6th, 2015

Customer Service Etiquette for Wealth Customer

Notepad

Posted Videos

October 18th, 2012

Check the Media Video Section for Newly Posted Episode

Notepad

Press Release

July 15th, 2010

What Women Want magazine and Washwasha New Additions

  • Facebook
  • Twitter
  • Linkedin
  • Youtube
  • Flickr
Subscribe to PEACE News & Events