Training Programs

Available training programs provided by PEACE ACADEMY more»

Consultation Services

PEACE ACADEMY also provide consultation in various fields more»

Educational Events

List of delivered Events as Seminars, Fairs and Carnivals more»

Clients' Gallery

Worldwide Certified Clients from PEACE ACADEMY more»

الإتيكيت فلسفة ونهج حياة



الإتيكيت ليس كما يفهم البعض أنه مُرتبط بالشوكة والسكينة وآداب المائدة وصيحات الموضة وصبغات الشعر.

ولكن الإتيكيت هو علم إنساني - يُخاطب الإنسان في كل زمان ومكان أيً كان نوعه أو سنه ومع اختلاف الأديان والجنسيات فالإنسان هو الإنسان.

فالإتيكيت ليس علم محدود ولكنه مُطلق فيتعامل مع المُعاق والبدين دون التفريق في خلق الله.

الإتيكيت هو كيف يُسيطر الإنسان على انفعالاته وهو أيضاً كيفية التعمق في المعاني والمفاهيم لكلمات يطرحها الإنسان ويُطبقها دون الدراية ولا الإدراك بالمعنى.

الإتيكيت علم يدفع الناس للبحث داخل النفس عن إيجابيات للعُنصر الإنساني من خير وتسامُح وعطاء وعلم وعَمل – فبالإتيكيت يُصبح الإنسان كعضو فعال ذو بصمة إيجابية على نفسه ومجتمعُه ووطنه بدلاً من أن يكون عضو مُستهلك فقط وذلك بإدراك السلبيات وتَقنينها والسيطرة عليها حتى لا تتفشى كالفطريات وتُدمر حياة الإنسان وتتفشى بالتابعية في مُحيط الأسرة والمُجتمع.

الإتيكيت يتعامل مع الإنسان كعضو بنَاء وفعال في خلية اجتماعية مُتكاملة. وبالإتيكيت يتفهم الإنسان معنى الحياة ويتعرف على القوانين والنغمات التي من خلالها يُمكن أن يعزف سيمفونية الحياة ويتم استعبادها دون أن يُستعبد بها.

فالحياة من منظور الإتيكيت لن تُعالج ولكن يُمكن أن يُديرها الإنسان – وسوف يُدرك الإنسان من خلال علم الإتيكيت أن ليس هناك حقيقة واحدة مؤكدة في الحياة إلا وجود الله سبحانه وتعالى وماعدا ذلك – فكله يعتمد على المنظور – أي المنظور النفسي لكل إنسان لنفس الموضوع ولكن من وجهات نظر مختلفة.

وهكذا تعرفنا على اثنين من قوانين ونغمات عزف الحياة. أما عن القانون الثالث فهو كيفية أن تتحدى بالحياة بتحديد الهدف ويتم ذلك عن طريق توفيق الإمكانيات الفردية مع كل المتاح من الممكن سواء مادياً أو اجتماعياً أو عادات وتقاليد وغيرها.

وينتقل الإتيكيت بنا للنغمة الرابعة لعزف الحياة وهي أن كل إنسان لديه القدرة على خلق خبراته – ومعنى ذلك أن كلٌ منا مسئول مسئولية تامة عن النتائج التي يصل بها سواء من نجاح أو فشل وليس هناك وجود على الأرض لمن أُسند إليه نجاحي أو فشلي – فكلٌ منا صانع تاريخه.

النغمة الخامسة تُكمن في قدرة الإنسان على أن يكتشف السُبل والطُرق التي يحيا بها مَن حولنا وباختصار هي الاستفادة من خبرات وتاريخ السابقين وتجنب تكرار الأخطاء – فاالإتيكيت يرفض مقولة (التاريخ يُعيد نفسه) لأن لو أعاد التاريخ نفسه فهذا دليل على أن الإنسان لا ينتمي لجنس البني أدم ولكن ينتمي لنوع البني حيوان.

وبالإتيكيت ننتقل لعزف النغمة السادسة وهي أن الإنسان دون المعرفة لن يتمكن من التطوير ولا إثبات وجوده – وتكمُن المعرفة في العلم والتعلم – فإن كَبر الإنسان عند مرحلة تعليمية وتصور أنه بمجرد حصوله على البكالوريوس أو الليسانس فهكذا لا يُمكن أن يكون حتى متواجد على مسرح الحياة فالإتيكيت يؤكد لهذا الإنسان أنه حتى لن يخوض مجرد تجربة الفشل – لأن الفشل وجه إيجابي لأنه إثبات المحاولة في الخوض في الدخول في العملية التعليمية – فإن لم أتمكن من الفشل من المؤكد لن أحصل أبداً على النجاح.


والنغمة السابعة هي أن يُدرك الإنسان أن الحياة تُحاسب كلٌ منا على الأفعال وليس النوايا – وهذا يعني أنه على الإنسان ألا يكتفي بالحلم فقط ولكن عليه أن يعمل حتى يُصبح الحلم حقيقة – فهذه النغمة تؤكد أن العمل عبادة.

وننتقل بالإتيكيت للنغمة الثامنة وهي أن كلٌ منا مسئول عن أفعال الآخرين تجاهه – ومن أعمالكم سُلط عليكم – ولكل إنسان أن يجني ما زرعته يداه.

وتُكمن النغمة التاسعة في قدرة كل إنسان على التسامُح وأن يكبر فوق الصغائر ويكون بسمو أخلاقه سيد الموقف ومن المؤكد أن خادم القوم سيده ومن هذه النغمة نخرج بمقولة (اتقي شر من أحسنت إليه بمزيد من الإحسان).
ويعزف الإتيكيت النغمة العاشرة والأخيرة لسيمفونية الحياة وهي أنه لا يُمكن لإنسان أن يُعد في تعداد الأحياء دون تحديد أهداف صغيرة تؤدي إلى هدف كبير فعلى كلٌ منا أن يسأل نفسه الآن الأسئلة الآتية:

1. ما مفهوم الحياة؟
2. ما دوري أنا في رحلة الحياة؟
3. ماذا ينقُصني حتى أتواجد في هذه الرحلة الطويلة كإنسان؟
4. ما هي الرسالة التي سوف أتركها لأجيال وراء أجيال لأوفر عليهم خبرتي أنا في الحياة؟
5. هل أنا أعيش الحياة أم مجرد أتعايش مع الحياة؟
سُئل اسكندر الأكبر:
من أحب إليك والدك أم معلمك؟
 فرد قائلاً: والدي منحني الحياة الفانية
 مُعلمي: منحني الحياة الباقية
فهل من المُمكن أن تَدخل الحياة وتخرج منها وتكون لنا الغائب الحاضر لأنك ارتديت دور المُعلم وكان لك بصمة على عقول ونفوس وقلوب.
وهكذا تعالوا بالإتيكيت نعزف أحلى نغمات من خلال العشر نغمات.
لكن هناك هؤلاء لا يمكنهم عزف هذه النغمات – ليس معنى ذلك أنهم غير موهوبون ولكن الموهبة بداخلهم ولكنهم رفضوا استغلالها وتوظيفها.
ومن هؤلاء كل من هو أناني وأُحادي الفكر وذاته هي مركزُه الأوحد – فهؤلاء بأموالهم أشتروا المنازل والفيلات والقصور وكل هذه أصناف ولكن بالمال لم يستضيفوا هؤلاء ممن لا بيوت لهم وهكذا نرى أن التوسع كان رأسياً ولم تكفي الحياة وحين نموت سوف نُدفن جميعاً أفقياً في أرض الله ولكن سوف تكفينا.
نسوا هؤلاء أن بالمال يُشترى الدواء وليس معناه ضمان الشفاء – وبالمال تُشترى القبور والأكفان ولكن لا تُشترى صحيفة أعمال تُدخل الجنة وتُثقل الميزان حسنات.
وآخرون دعوا نفسهم للحقد والغيرة والحسد وهم لا يعلمون أن كل هذه أعراض مرضية تعكس عدم الرضا وضعف الإيمان فيما منحهم الله من خيرات ونعَم فلم يرضوا ولم يرتضوا بنعم الله ولكن ركزوا فيما أعطى الله لآخرين وبعضهم من ضعاف النفوس تمنى زوال هذه النعم.

هناك آخرين من ذوي الفكر الفردي وليس الفكر الجماعي وهؤلاء فضلوا التركيز على احتياجاتهم فقط دون دراسة أبعاد هذه الاحتياجات والتصرفات بالسلب أو الإيجاب على المُحيطين وكما قال مصطفى كامل (ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط).
وهناك آخرين من الذين يعيشون الحياة أو بمعنى أخر يتعايشون مع الحياة بنظرة اللئام فهم دائمين اللوم لكل من حولهم من أباء لأمهات ومن روئساء لوزراء وأصدقاء وجيران ومديرين وزملاء دون التوقف لحظة – لحظة صدق مع النفس وتُبين وتُكشف كيف قصروا ومتى أخطئوا ومع من لم يتعاونوا وأين كذبوا ومتى خانوا ونقضوا العهد – فأية المُنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتُمن خان- وحين يسمح الإنسان لنفسه بالخيانة من المؤكد أنه يصل لمرحلة الخصام وهكذا نُدرك أنه إذا خاصم فجُر وعلى هذا النوع أن يُدرك أن الدهر يوماً لك ويوماً عليك.
ومن الأنواع التي لا يمكن أن تنعم بالحياة هؤلاء السفهاء - وهؤلاء السفهاء هم من تدركهم النعم والأرزاق ولكن يفقدوا القدرة على توجيهها فيما يُرضي الله وهكذا تزول ويبدءوا في أن يلعنوا الدهر ونسوا أن الله هو الدهر ولكن اللعنة الحقيقية هي التي حلت عليهم في سلوكهم وتصرُفاتهم ولا يوجد من يدفع الثمن سوى هؤلاء فلا يُعدوا من الضحايا ولكن المضرور منهم هو الضحية الحقيقية.
فحان الوقت أن نسعد بالحياة ولكي نسعد ونتمكن من السعادة علينا أولاً التعرف على السعادة – فالسعادة مضمونها وجوهرها في الرضا والتراضي. وللحصول على السعادة يجب أن نعرف ما هو الحزن ودوافعه وأسبابه – فتجنبهم هو الخطوة الأولى في طريق السعادة.فالحزن هو عدم إدراك أن القضاء مفروغ منه وأن المقدر واقع – فيجب أن نُدرك أن لا يمكننا إيقاف عجلة الزمن ولا نستطيع حبس الشمس ومن المستحيل إعادة عقارب الساعة والرجوع للماضي وليس بإمكاننا رد النهر لمنبعه – فالسعادة في راحة البال وعدم إنفاق أيامك في الحزن – ولكي تسعد, عليك أن لا تُبذر ليليك في الهم ولا توزع ساعاتك على الهموم ولا تُصرف إضاعة حياتك هباءً.
فالطريق إلى السعادة هو من خلال الاتجاه إلى الله والعلم والعَمل – فالراحة غفلة والفراغ لصٌ محترف وعقل الإنسان يُعد فريسة بين الراحة والفراغ – فأخطر حالات الذهن هو يوم يفرغ صاحبه من العمل فيبقى كالسيارة المُسرعة في انحدار بلا سائق تجنح ذات اليمين وذات اليسار.
راحة البال تكمُن أولاً في أن لا تُحب المال حُباً جماً لأن حب المال من أهم مصادر التعاسة – وأعداء السعادة وأعداء الحياة هم؛ ضيق الأفُق وضحالة النظرة ويليهم الاهتمام بالنفس والأنانية بالذات.
هناك أعداء آخرون للسعادة مثل الافتراض والتوقع من المُحيطين هذا إلى جانب التركيز على جانب أوحد للحياة أو قضية واحدة وتجاهُل لباقي الجوانب والمحاور.
وفي الحياة نعيش فيها أياماً – فاليوم كان هو الغد الذي قلقت عليه بالأمس فقال عيسى عليه السلام (يا بني إسرائيل تهاونوا بالدنيا تهن عليكم – وأهينوا الدنيا تُكرم عليكم الآخرة – ولا تُكرموا الدنيا تهن عليكم الآخرة – فإن الدنيا ليست بأهل الكرامة وكل يوم تدعوا للفتنة والخسارة).
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام يوصي الإنسان بالحياة (أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً وأعمل لأخرتك كأنك تموت غداً).
لتضمن السعادة عليك أن تتجنب المُبالغة في العواطف أي ما يُسمى بالعواطف الهائجة عند الفرح أو الحزن – فعن الرسول عليه الصلاة والسلام – قال (إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة وصوت عند مُصيبة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً أهدي لك مقادير لحياة أمنة سعيدة:

المقادير:
• 2 كوب من المحبة
• 3 كوب من التسامُح
• 4 كوب من الصبر
• 5 قطرات من الأمانة
• 4 مقدار من الرضا

يُخلطوا جيداً بروح العطاء والتعاون (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
يُصب هذا الخليط في وعاء على شكل قلب كبير مفتوح وعميق ويُدخَل في فرن من المودة والرحمة لمدة الحياة وبعد إخراجه من الفرن يُقلب على صينية من أجمل معادن الإنسان ويُوزع على السطح الكثير من البسامات وتُقسم ما بيننا بقناعة.
وبألف هناء وشفاء.
وهكذا يؤكد لنا علم الإتيكيت أنه علم إنساني يهدف إلى السلام الاجتماعي ولن نصل إليه إلا لو بدأ الإنسان بالتعامل مع نفسه وتطوير ذاته دون أن يتصيد للآخرين أخطائهم - وينتظر هؤلاء بالمبادرة للتطوير والتحسين لأنه كما أنت تتصيد لهم وقررت أن تلومهم وتحكُم على تصرفاتهم وانتظرت منهم المبادرة – فهل تتصور أن ليس لديهم نفس قدراتك السلبية في تكوين شبكة عنكابوتية من الكسل والتقاعد واللوم والتخاذل؟ ومن المؤكد لن تكونوا أبداً نواه لنهضة المجتمع ولا حتى أنفسكم – فمن تدخل فيما لا يُعنيه سمع ما لا يُرضيه.
فيأتي هنا الإتيكيت بدوره لتكوين مجتمع ويقول:
1. لا تُكلف نفسك في النُصح والتوجيه ولكن ركز في ذاتك فقط في أن تكون قدوة وأُسوة حسنة
2. لا تستعرض قوتك من علم أو مال أو مكانة اجتماعية لأن الكون لا يحتمل عدة شموس ولكن الكون له شمس واحدة
3. عليك أن تتخطى مرحلة العلم لأن هناك مراحل أخرى أرقى وهي التخطيط والتفقُه – وهذا ليس معناه الحصول على ماجستير ولا دكتوراه ولكن القراءة والإحساس بما تقرأ والمواظبة على القراءة حتى تُصبح عادة في حياتك وضرورة مثل الماء والهواء والطعام – فهكذا تكون قد حافظت على نعمة العقل والقلب والروح – فكما تأكل وتشرب فتشتهيه نفسك فقد قمت أيضاً بغذاء العقل والروح من خلال العلم والثقافة والفقه
4. أطلق عنان فكرك للابتكار والتجديد ولا تسجن نفسك بداخل قوالب وهذا يكمُن في شجاعتك وجرأتك بأن تُجازف وتُجرب - وحتى مع الفشل واجه بقوة واستخرج عناصر النجاح وكأنك تخرج أحياء من تحت أنقاض بعد زلزال – فالمسألة ليست كلها أنقاض ومهملات ولكن تحتها هناك ما هو ثمين وإن لم تجد فسوف تجد آخرون مُتخصصون في بيع الأنقاض والكسب منها وهكذا يُمكن أن تبيع وتُتاجر في خبرات فشلت فيها سواء في كُتب أو مُذكرات أو حتى حكاوي لأجيال وأجيال
5. الحياة يا صاحبي مليئة بالفرص لأن الله عادل يمنح الفرص والأرزاق لعباده أجمعين ولكن هناك من العباد من يقتنصها وهناك آخر يُضيعها والبعض لا يراها وهناك إنسان يُركز فيما أعطى الله من فرص للأخريين ويظن أنه ضحية ويُشكك في عدل الله بأنه أعطى هذا وذاك وبخل عليه هو - ولكن الله رحمن رحيم وعادل وكريم. ولكن أنت يا إنسان الذي بخلت بوقتك في أن تُتحقق في عطية الله لك وشغلت نفسك بعَد ورصد ما لدى الآخرين وأنت دون ذلك – فلا تحسد

6. احذر من الجنون والجنون أن يَسجن الإنسان نفسه في إطار فكرة أو مُعتقد فكن مفتوح القلب والعقل والجوارح وتقبل الرأي والرأي الأخر لأنه ما خاب من استشار وخذوا برأيكم شورى
7. لا تبخل ولا تكن سفيه لأنه ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط والأغنياء أعسر حساباً عند الله من الفقراء لأنك سوف تُسأل عن مالك فيما صرفت ولماذا ادخرت وهناك محتاجين ظنهم الناس أنهم أغنياء من التعفف وادخرت أنت وحبست عنهم مالك ونسيت أن مالك هذا أعطاه الله لك اختبار وامتحان فإن كنت من حابس المال فسوف تزول النعمة من يديك ويعطيها الله لمن هو أكرم منك ويرضى للناس ما يرتضيه لنفسه من حياة كريمة – فحين أعطاك الله المال عليك أن تعلم أنك كنت مجرد مَنفذ لتوزيع هذا المال على المحتاج وظننت يا فرعون أنك الغني فأحذر ما فعل اهلل بمال قارون



غادة صلاح جمعة
خبيرة إتيكيت وبروتوكول
الشرق الأوسط
ومؤلفة وكاتبة سلسلة
إتيكيت غادة الحياة



Notepad

Public Carnival

March 4th, 2015

Social Etiquette Seminar

Notepad

Training Acheived

April 6th, 2015

Customer Service Etiquette for Wealth Customer

Notepad

Posted Videos

October 18th, 2012

Check the Media Video Section for Newly Posted Episode

Notepad

Press Release

July 15th, 2010

What Women Want magazine and Washwasha New Additions

  • Facebook
  • Twitter
  • Linkedin
  • Youtube
  • Flickr
Subscribe to PEACE News & Events